السبت، 24 سبتمبر 2016

حسام رضا ..

صباح النور ..
عزيزى حسام ..قررت منذ فترة ان اعود لاكتب بشكل منتظم اكتب اى شيء لاى غرض ..و لكنى قررت ان  اكتب في محاول لتقليل ال stress ربما او اثباتا منى بأن هناك شيء احبه ..استطيع ان افعله دون حسابات طويلة ..
لا اخفي عليك القلق العميق الذى سكن في عقلي منذ ايام مع اقتراب اخر سنة دراسية كما احسبها و كما يؤكد ايضا البعض ..
انا اعلم جيدا ان دور الذى قررت ان تمارسه في حياتى لن يمارسه غيرك
لن اجد احد يبحث عنى و اذا غضبت كالمعتاد لن اجد احد يهتم بارضائي
ليس لانه لا يوجد احد يحبنى غيرك ..اعلم ان هناك من يحبنى و لكن الناس في حبهم مذاهب ..فهم يأكدون انهم يحبوننا و لكن هناك حسابات اخرى تدور علي اذهانهم او ربما فشل واضح قد اصاب اغلب محاولاتهم لاظهار حبهم لنا ..
منذ ما يقرب من عامين كنت قد قررت ان ابعد قليلا عن حياتك ..كنت اخشي ان اقترب اكثر من ذلك فاغرق في التفاصيل و اعتاد الاهتمام ..فيحدث ما نحن فيه الان ...و لكن منذ عامين و بعد قرارى هذا التفت وجدت نفسي وحيدة ..
حقيقة كانت تمر ايام لا يعلم احد عن شيء ..فلم استطع ان اعود خطوة واحدة للخلف ..غرقت في التفاصيل اكثر ..لأصل الي ما نحن عليه الان ..
اشعر بأمان شديد معك ..ربنا ينبع هذا الامان من الوضوح ...انت واضح ..
احمد الله في صلاتى انى لم احبك هذا الحب الذى يؤل الي رغبتنا في الزواج ..
اقول عليك انك مغفل انك لم تحبنى ..و لكن في سري احمد الله كثيرا ..
لا يا حسام حتى لو وصلت لسن الثلاثين بدون زواج ...فلن استطيع ان افكر فيك اكثر من ان تكون اخى ...
لا شيء اقوى من الاخوة ...الكل زائل ..
الحب ...و الزواج ...و الاعجاب الذى لا نعرف عواقبه ...
لا شيء عاد يقتلنى سوا العجز يا صديقى ..
انا عاجزة تماما عن مساعدتك في اى شيء ...
لن استطيع ان اعيد لك من مات و من رحل عن حياتك ..
لن استطيع حتى ان اكون سعيدة بما يكفى لأخفف حمل تفاهاتى الحزينة عنك ..
انت تستوعب تفاهاتى بكل حب ..
في أمس ..عندما حزنت لم اجد غيرك ...
تكرار لسيناريو حدث ١٠٠ مرة تقريبا ..
الكل يدعى انه موجود و لكن الكل يختفي في التجماعات ...
هل يحاسبنا الناس علي تواجدنا بالاستمرار فيرحلون هم وقت ما يشاءوا و يتواجدوا وقت ما يشاءوا ..
هل نحاسب علي تواجدنا بالغياب ..
اشعر دائما في ذهابي اليك انك ميناء سلام ..و ربما تذكرنى بعلاقتى بامى
عندما كنت اذهب لها محملة بالاعباء بعد يوم دراسي طويل فتسمع منى ...فانام بعد ذلك برضا ...
عزيزى حسام ..
هناك اشياء كثيرة افتقدتها في حياتى و هى موجودة و اشياء اخرى لم اسمع عنها شيء ...و لم اعرف تواجدها ف الحياة غير من خلال تواجدك في حياتى ...
لا اخفي عليك انى اتمنى ان تنتهى حياتى سريعا ..
اذا اكرمنى الله و انتهت لن اشعر بقلق سوا عليك و علي امى ..
انتم فقط من سوف ترتبك حياتكم و لو قليلا بعد وفاتى ..
سوف تؤكد لي ان هذا حكم قاسي ...و ان هناك البعض من اصدقائنا يحبونى فعلا ...و لكن لا اعلم فائدة حب لا نشعر بيه ...
و حتى لو حبنى الكثير و تعلق بي ..فقد حاولوا اخراجى مرار بقصد او غير قصد من حياتهم ..فكيف يهتمون لتواجدى فعلي في العالم او رحيلي ...
حسام ...
اطال الله في عمرك ...و رزقك من رضاه ...كما ارضيت غيرك كثيرا و كثيرا ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق