الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016

ليالى نوفمبر الحزينة ..

شاب نحيف يرتدى طاقية علي رأسه شعره " منكوش " الي حد ما طالب بقسم باور هندسة القاهرة
لديه مجموعة من الاصدقاء و اخ صغير و ام جميلة ..يذهب الي كليته صباحا بلاعودة
في منتصف نهار يوم 28 نوفمبر اضيف رضا عمدا و مع سبق الاصرار لقائمة الشهداء
صباحا طالب و في الثانية ظهرا تفاجأ بخنزير يقف مع كلاب علي باب كليتك يطلقون عليك غاز و خرطوش
يهتف زملائك ضددهم و تقتل انت بدم بارد
خرطوش يسكن رئتيك ليسكت صوتك الي الابد و تضاف انت الي قائمة لا تنهتى
............
اتذكر كل شيء فأنا لا انسي يا رضا  و أعدك بصدق و شغف انى سوف اسرد قصتك للصغار فلا أمل يا عزيزى فالكبار
ربما ياتى صغير جديد يعود علي يده حقك المهدر و يعيد حلم الثورة من جديد
......
يا رضا انا اعلم جيدا ان العالم الموحش و انك في عالمك ترقد بسلام و اصبحت لا احزن لوفاتك
انت مرحوم حقا يا عزيزى ..في عالم الجديد لا يوجد زميل لك سوف ينسي حقك من اجل اكمال دراسته
و لا مسئول يهدر حقك عمدا طمعا في منصب سوف يزول بكل تأكيد
و لكنك ايضا حرمت عمدا من ام جميلة مكافحة
انا لا استطيع ان أرى والدتك ..اشعر بعجز شديد هى وحدها تقف من اجل اثبات ان هناك قاتل نعرفه جميع تريد ان يحاكم
و يقف امامها وكيل نيابة مقطوعة يده لا يستطيع ان يحضر حتى ضباط للتحقيق
و نحن اندمجنا في الدراسة و كأننا ندرس حقا ..و نعيش الحياة حقا ...
............
محمد قنديل في مسلسل الاصدقاء كان بيغنى و يقول ان الموت حق بس فراق لا ..
الموت مريح لمن مات فقط ..
هل ارتحت حقا ؟!
..........................
المأساة تكمن في التفاصيل فكرت مرار فكيف يتحول القتل الي عمل اعتيادى
يستيقظ انسان يتناول افطاره ..ربما يحتضن اولاده و ربما يمر علي والديه و يقبل رأسهم
يتمنى ان يعود الي اولاده و زوجته و يتلهف لدعاء والدته لكى يعود اليها سالما
يرتدى زيه الاسود يمسك مسدسه و يقتل ...
و ربما يقبض علي اخرون و ربما يعذب و يتلذذ بعذاب الناس
من قتلك يا رضا انجز مهمته و عاد الى اسرته
و لكنك لم تعد و لم نعد احنا نفس الاشخاص بعد موتك ..
............
عندما يحضر شبح الموت ..
نموت جميعا ....بعضنا يرقد تحت التراب و اخرون يتظاهرون فوق التراب بالحياة .
............

الجمعة، 14 أكتوبر 2016

و المشهد الفاضل ... حتموت في اخره وحيد ..

ربما كل شيء يبدو فقط انه علي ما يرام ..
الاصدقاء يبدوا انهم اصدقاء ..و الكلية تبدوا انها كلية ..و الحياة تبدو انها حياة ..
لكن حقيقة لا شيء يبدو في حقيقتة كما هو يظهر ..
....................................................................
اللعنة علي الكلية ..
..............................................................
ربما يعاقب الناس ..غيرهم لدوام تواجدهم بالغياب ..
.........................................................
لا انا مش هختار ..
انا مش محظوظة كفاية علشان اعرف اختار ...
...........................................
ليه بنقول ان الموت شر ...ليه بنقول بعد الشر عن الموت
احتمال يكون الموت اكتر حاجة كويسة بس احنا فاكرين انها شر ..
..............................................
محمود كان بيقترح اقتراح عظيم جدا و لما قريته فهمت ايه مشكلتى الحالية في التعامل مع الخروج لوحدى ..

اكتشفت انى لما بخرج لوحدى ببص للناس اللي خارجين مع ناس تانية مش لوحدهم زى و بسأل نفسي هو انا ليه مش لاقية حد يخرج معايا ...
......................................................................
لا انتوا مش بتحبونى و لا مش هسمع كلامكم و اصدقكم
الحب مش بالكلام و التواجد مش بالمبررات و الاعذار ...
......................................................................
انا بقيت اخاف احكى ..
مفيش حد قرب و حكتيله حاجة ضايقتنى غير لما عملها بالضبط ..
........................................................................
قررت انى هتعود علي الغياب و اغيب و مردش و مسألش علشان اكسر نقطة ضعفي في انى متعلقة باللي بحبهم
هغيب عنهم بارادتى زى ما بيغيبوا و غيبونى عن حياتهم بارادتهم ...
.........................................................
الأذى حتى و لو بدون قصد هيفضل أذى بردوا ...
......................................................
مفيش حبوب للصبر ؟!
........................................................
الحياة ال virsual سهلة و بسيطة فالناس بتستهلها و للاسف حياتى اتحولت ل virsual
و انا خلاص قررت اقطع كل علاقتى ال virsual اللى مش عارف يكون صديق حقيقي و تايه بين الاختيارات
يمشي ...
......................................................
:( :( :( :(

.....................................................
مصطفي ابراهيم كان بيحكى عن الحسين لما قرر يرجع ..
يا حسين هتيجى تموت لمين؟
إرجع...
كل اللى جاى علشانهم تفدى و تناضل..
راضيين يعيشوا عبيد..
والمشهد الفاضل..
حتموت فى آخره وحيد..

السبت، 8 أكتوبر 2016

تخاريف ..

لا انا مش مضايقة انا مطفية من جوايا و دة شعور كدة مختلف اول مرة احس بيه 
من اسبوع صديق قالي انه للاسف محدش هيعرف يساعدنى ..و امبارح حسيت ان محاولات الناس لمساعدتى غالبا مش بتوصل 
انا مش هكتب اى حاجة بحس بيها علي تويتر او فيسبوك تانى ..بقيت اشوف دة محاولة ابتزاز عاطفي ..
لازم اكتب ...لازم اشكى همى و اتكلم علشان الناس تفتكرنى و تسأل عليا ...
فأنا بقيت بكره اى سؤال و محاولة جاية من شعور بالذنب او محاولة ارضاء ضمير ..
لما كنت بقول انى بحس انى وحيدة و انى بتقل علي حسام ..مكنتش صادقة اوى و كنت دايما بكذب نفسي 
امبارح قررت ان فيه خطوة مهمة لازم اخدها و الخطوة دى تقيلة دورت علي حد يكون معايا فيها ملقتش ..
ملقتش حد اعرف اطلب منه يشاركنى ..و هضطر امشي في السكة دى لوحدى تقريبا ..
كل الناس موجودة بس محدش بيثبت فعليا انه ينفع يتسند عليه ..
بقيت بفكر ازاى هرجع انور من جوايا تانى و مش عارفة ..
خايفة من لحظات التهور اللي افقد فيها اى رغبة في الحياة فعلا ..
و شايفة ان طالما لسه قادرة احدد مشكلتى و لسه بكتب فانا ممكن ابقي كويسة يوما ما ...

السبت، 1 أكتوبر 2016

يسقط حكم القاولون ..

قررت اكتب جواب الي القاولون العصبي ..
عزيزى القاولون العصبي ..
تحية مش طيبة خالص و انا مش طياقاك و لا انت طايقنى بقالك سنتين
و انا بقولك انى مش هبطل نكد و لا توتر و ان و الله لا توتر و لا النكد اختيارات
و لو كان ينفع اخرج من جو التوتر كنت خرجت علشانى قبل ما يكون علشانك
و بالنسبة للنكد عايزة اقولك انى مش نكدية باختيارى
و بعدين تعالي هنا انت بتزعل لما افرح اوى بردوا  ...
انا متخيلة انك عايزنى مستقرة ..و انا بحاول و الله استقر و مش عارفة
و انا بتلغبط بين وجعك و وجع معدتى و وجع الكلي
ما تدينى اى امارة مختلفة ..
انا عارفة انى بطلت اروح للدكتور وسيباك تضرب راسك في الحيط و تجيب اخرك ..
يمكن تزهق و تتعود عليا كدة ...لكن انت كل شوية عمال تعلي عليا ...
و انا مش عارفة اعمل ايه فيك ...و هفضل مطنشاك كدة ..
و بعدين تعالي هنا ..يعنى ايه علشان جنابك تسكت ابطل اشرب قهوة و اكل مخلل و نسكافية و بيبسي
يعنى ايه عايز تحرمنى من اخر متع الحياة اللي متبقية ليا ..
انت ليه ظالم كدة يا اخى ...و لا اقولك يعنى هى جت عليك ...
بس انا مش هسكت ليك و هتمسك باخر متع الحياة المتبقية
عزيزى القاولون ..
بكرة هيسقط حكمك و وجعك ...
يا هتعوض علي وجعك و متعرفش تعلي عليا انى مور يا صديقى ..
يا هستقر و مش هتزعل تانى و تعقل كدة و تسبينى اكل براحتى
و لازم تعرف ان مرواح لدكاترة مش هروح
مهدئات مش هاخد ملكش عندى غير المسكن ..هاخده و محسش بيك يا رخم :P
سلام بقي :P :P

هرى شخصي ..

الاسبوع اللي فات هو اسبوع الحماقات و الاعترافات سواء لغيري او لنفسي ..
انا مش حاسة بحاجة خالص ..حاسة انى حزينة وحيدة بس بردوا حاسة انى خفيفة اكتر من قبل كدة ..
..................
انهاردة قولت لايه انى بدأت اعمل كروشية من تانى و انى بخرج كل توترى في الكروشية
انا اشتريت ابرة موف و كان باين انها مش هتناسب الخيط بس لونها عجبنى
انا عايشة في بحر من الموف ..ايه قالتلي كدة .. و حقيقة انا بحاول اغرق في بحر الموف ..
قبل كدة حد قالي من سنين ان الموف لون الحب الحزين ..
......
الاسبوع دة كان هيبقي سيء اوى من غير وجود راء في حياتى
انا مش عارفة هى ناوية تقعد قد ايه بس وجودها الاسبوع دة في حياتى عظيم جدا
....
اشتريت قهوة جديدة ..
طلعت مرة جدا ..
لاول مرة مضايقش ..وحسيت ان مرار القهوة يليق بحياتى حاليا
فحبيت القهوة و مزعلتش من عمو بتاع البن ..
...........
وجيه بيقولي انى كويسة ... بيقولي كل يوم انى كويسة ..
و حيقيقة انى عايزة اكون مش مؤذية ...و بحاول اتأكد من دة كل يوم و مع كل شخص ...
..........
هما ليه بيحاسبونا علي تواجدنا باستمرار و سهولة بالغياب و التواجد المتقطع دة ؟!
ها ؟!

السبت، 24 سبتمبر 2016

حسام رضا ..

صباح النور ..
عزيزى حسام ..قررت منذ فترة ان اعود لاكتب بشكل منتظم اكتب اى شيء لاى غرض ..و لكنى قررت ان  اكتب في محاول لتقليل ال stress ربما او اثباتا منى بأن هناك شيء احبه ..استطيع ان افعله دون حسابات طويلة ..
لا اخفي عليك القلق العميق الذى سكن في عقلي منذ ايام مع اقتراب اخر سنة دراسية كما احسبها و كما يؤكد ايضا البعض ..
انا اعلم جيدا ان دور الذى قررت ان تمارسه في حياتى لن يمارسه غيرك
لن اجد احد يبحث عنى و اذا غضبت كالمعتاد لن اجد احد يهتم بارضائي
ليس لانه لا يوجد احد يحبنى غيرك ..اعلم ان هناك من يحبنى و لكن الناس في حبهم مذاهب ..فهم يأكدون انهم يحبوننا و لكن هناك حسابات اخرى تدور علي اذهانهم او ربما فشل واضح قد اصاب اغلب محاولاتهم لاظهار حبهم لنا ..
منذ ما يقرب من عامين كنت قد قررت ان ابعد قليلا عن حياتك ..كنت اخشي ان اقترب اكثر من ذلك فاغرق في التفاصيل و اعتاد الاهتمام ..فيحدث ما نحن فيه الان ...و لكن منذ عامين و بعد قرارى هذا التفت وجدت نفسي وحيدة ..
حقيقة كانت تمر ايام لا يعلم احد عن شيء ..فلم استطع ان اعود خطوة واحدة للخلف ..غرقت في التفاصيل اكثر ..لأصل الي ما نحن عليه الان ..
اشعر بأمان شديد معك ..ربنا ينبع هذا الامان من الوضوح ...انت واضح ..
احمد الله في صلاتى انى لم احبك هذا الحب الذى يؤل الي رغبتنا في الزواج ..
اقول عليك انك مغفل انك لم تحبنى ..و لكن في سري احمد الله كثيرا ..
لا يا حسام حتى لو وصلت لسن الثلاثين بدون زواج ...فلن استطيع ان افكر فيك اكثر من ان تكون اخى ...
لا شيء اقوى من الاخوة ...الكل زائل ..
الحب ...و الزواج ...و الاعجاب الذى لا نعرف عواقبه ...
لا شيء عاد يقتلنى سوا العجز يا صديقى ..
انا عاجزة تماما عن مساعدتك في اى شيء ...
لن استطيع ان اعيد لك من مات و من رحل عن حياتك ..
لن استطيع حتى ان اكون سعيدة بما يكفى لأخفف حمل تفاهاتى الحزينة عنك ..
انت تستوعب تفاهاتى بكل حب ..
في أمس ..عندما حزنت لم اجد غيرك ...
تكرار لسيناريو حدث ١٠٠ مرة تقريبا ..
الكل يدعى انه موجود و لكن الكل يختفي في التجماعات ...
هل يحاسبنا الناس علي تواجدنا بالاستمرار فيرحلون هم وقت ما يشاءوا و يتواجدوا وقت ما يشاءوا ..
هل نحاسب علي تواجدنا بالغياب ..
اشعر دائما في ذهابي اليك انك ميناء سلام ..و ربما تذكرنى بعلاقتى بامى
عندما كنت اذهب لها محملة بالاعباء بعد يوم دراسي طويل فتسمع منى ...فانام بعد ذلك برضا ...
عزيزى حسام ..
هناك اشياء كثيرة افتقدتها في حياتى و هى موجودة و اشياء اخرى لم اسمع عنها شيء ...و لم اعرف تواجدها ف الحياة غير من خلال تواجدك في حياتى ...
لا اخفي عليك انى اتمنى ان تنتهى حياتى سريعا ..
اذا اكرمنى الله و انتهت لن اشعر بقلق سوا عليك و علي امى ..
انتم فقط من سوف ترتبك حياتكم و لو قليلا بعد وفاتى ..
سوف تؤكد لي ان هذا حكم قاسي ...و ان هناك البعض من اصدقائنا يحبونى فعلا ...و لكن لا اعلم فائدة حب لا نشعر بيه ...
و حتى لو حبنى الكثير و تعلق بي ..فقد حاولوا اخراجى مرار بقصد او غير قصد من حياتهم ..فكيف يهتمون لتواجدى فعلي في العالم او رحيلي ...
حسام ...
اطال الله في عمرك ...و رزقك من رضاه ...كما ارضيت غيرك كثيرا و كثيرا ..

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2016

جريمة محمد فوزى التى لم تحدث بعد..!


منذ ثلاثة سنوات توفى زميل لي في الدراسة او بالأرجح قتل في مظاهرات مناهضة ل 30 يونيو.. قتل زميلي برصاص الداخلية.. روى أصدقائنا الواقعة امامى عدة مرات.. سمعتها من عدة أشخاص، هذا يحكي عن شجاعته، و الآخر يصف الشارع و أن وابل من الرصاص الحى تعرض له المتظاهرون.
أكثر ما لفت نظري و اشتركت فيه جميع رواياتهم كانت عن سؤال والدة زميلي رحمه الله.. هل مات فور الإصابة أم تألم كثيرا.. يتألم الناس لفراق أحبتهم بالطبع و يتألمون ايضا لعدم مشاركتهم هذة اللحظات الصعبة، ربما شعور ما بالخذلان يصيبنا عندما نعلم اننا تركنا احبتنا يعانوا بمفردهم حتى و ان كنا عاجزين تماما عن الوجود بجوارهم ...
لا اعلم جيدا ما حجم هذا الوجع و مدى قوته خاصة و ان كان اقرب الناس اليك يقضون ايامهم بين جداران و محكموم عليهم بالاعدام ايضا
منذ فترة انتشر بوست علي الفيسبوك لاخت احد المحكوم عليهم بالاعدام في احد القضايا السياسية تبحث له عن ملابس حمراء مناسبة لكى يقضي بها ايامه داخل جداران السجن ..
منذ عام تقريبا نشرت وزارة الدفاع فيديو يظهر فيه عدة شباب متهمون بانتمائهم لخليه ارهابية لا اخفي عليكم بان الفيديو ربما كان يمر عليا مرور الكرام و لكن اسم احد زملاء الدراسة كان من ضمن هؤلاء المتهمون، لا بل والاكثر من ذلك انه اعترف علي نفسه في الفيديو انه متهم بصناعة دوائر كهربائية تستخدم في صناعة القنابل.. محمد فوزى زميلي السابق يسبقني بعدة سنوات، تخرج في 2014 من قسم باور هندسة القاهرة.
انتشر الخبر سريعا بين زملائنا ...خاصة أن البعض كان على علم باختفائه القسري قبل ظهوره في الفيديو بشهور.
اتذكر جيدا اول مرة التقيت فيها فوزي، تحدثنا قليلا و بعد انتهاء حديثنا عرفت انه من طلاب الاخوان..
رأيته عدة مرات فيما بعد وجهه اصبح مألوفا ...مرت احداث كثيرة و تخرج فوزى و توقعت كل شيء
سوف يسافر ..ربما يكون معتقل ...ربما يكون مطارد ...و لكن لم اتوقع يوما ان يكون محمد فوزى ارهابي و محكوما عليه في محاكمة عسكرية بالاعدام
كل شيء اصبح مثير للسخرية و ربما بعد السخرية نبكي قليلا ثم نعود لنسخر مرة اخرى
محمد فوزى تهمته تصنيع دوائر كهربائية تستخدم في التفجيرات
و لا يوجد حرز او دليل سوى اعترافه ربما توقع القاضي صدق اعترافاته و صدق التحريات لانه خريج هندسة و لان العرف و الشرطة بيقولوا اننا بنعرف نصنع قنابل لكن خريجى و طلاب الكلية يعلمون جيدا اننا غلابة و لا نستيطع ان صنع دوائر كهربائية و ان دراستك الهندسة لا تدل علي انك إرهابي تستطيع تصنيع دوائر الكهربائية ربما تدل فقط علي انك حصلت علي مجموع أهلك -بتشديد الهاء- لدخولها !!
لا نعترف بالضحايا كاشخاص الا اذا كنا نعرفهم جيدا.. ولكن في حالة اننا لا تجمعنا بهم شيئا نعترف بهم كارقام فقط!
علي الرغم من ان قضية زميلي محمد فوزي مدان فيها 20 شخص حصلوا علي حكم مؤبد و8 اشخاص حصلوا علي حكم اعدام..
لا يعرف اغلبنا القضية الا من خلال عدة اشخاص نعرفهم و نعرف قصصهم جيدا.
منهم صهيب و عمر اختطفوا قسريا بعد تناولهم وجبه عشاء في تشيلز بصحبة صديقتهم اسراء خرجت اسراء الطويل بعد شهور من الحبس
اما صهيب و عمر استمر حبسهم و انتهى بهم المطاف في حبس طرة بعد ان ادانتهم المحكمة العسكرية
امين الغزالي خريج دار العلوم اختطف قسريا ثم ظهر في الفيديو و انتهى به المطاف يرتدي الزى الاحمر محكموما عليه بالاعدام
و هناك اخرون لا نعرف عنهم شيء سوى انهم ضحايا ...اكثر ما يمكن ان يشترك فيه جميع المتهمون في القضية انهم اختطفوا جميعا. ربما كانوا ناشطون سياسيا، ربما انتموا لجماعة ما لا يحبها نظام، ربما اعتقلوا خطا..
و اجبروا جميعا علي اعترافات بلا دلائل او احراز ....
جميعهم ينتمون لجماعة ارهابية و خلية خطيرة تهدد الامن القومى لم ترتكب جريمة واحدة
جميع المتهمون و ان افترضنا صدق اعترافاتهم حكم عليهم بناءا علي نواياهم! مجموعة من البشر ربما تزهق ارواحهم لانهم عقدوا النية ان يرتكبوا جريمة لم تحدث بعد!!!
 
 
 
 
 

 

خلصت الحرب ..بدنا نلعب ..

 
 


(يعود تاريخ الصورة الي حرب غزة ( أغسطس 2014 ) بعض الصغار يختبئون في محل علي امل ان ينتهى القصف الإسرائيلي  سريعا ليعودوا الي استكمال اللعب مجدا )
اشعر دائما ان بداخلي هذا الطفل الذى يختبيء من القصف علي امل ان يعود سريعا الي اللعب
نظرت الي نفسي في المرأة مرارا و لم اعرف هذه الشابه التي أصبحت اشبهها ما هذا السواد الذى سكن تحت عينى و اين ذهبت خدودى و كيف اصبح وزنى لا يزيد عن 65 كيلوا تقريبا !! اين ضفائري الطويلة ..كيف مرت سنوات عمرى و كيف فارقت الطفولة
اشعر دائما بأن الطفل المختبيء داخلي ينتظر الحرب ان تنتهى ليخرج ..ربما تكون الحياة التي احياها الان شبيه بالقصف الإسرائيلي
الذى يختبيء منه الصغار في الصورة ..
فكرت عدة مرات فكيف ستنتهى الحرب كي يخرج هذا الطفل الصغير ليلعب و يكف عن الاختباء بداخلي و لم اجد إجابة
و اعتقدت ان الحياة كلها حرب ..و ان الصغير ربما ينتظر انتهاء حياتى ليخرج و يعيش سعيدا في مكان اخر .
ربما فكرت في ان هذه الحرب لابد ان تنتهى ....فكرت كثيرا و حاولت عدة مرات ان استبعد فكرة ان انهى حياتى
دعوت الله كثيرا منذ سنوات ان ينهى حياتى ..و لكن الله لم يستجب و انا مازلت أرى ان فكرة ان تنهى حياتك بيدك قرار انانى
محاولة هروب كامله الأركان ..الواقع قبيح .. هذا شيء مؤكد و هذه الحرب البائسة التي لا تفارقنا الا نادرا أصبحت مملة للغاية
من وقت الي اخر يسري داخل عقلي صوت خفى يحدثنى انى لست مستعدة للقاء ربي اليوم ..من المؤكد انه لم يستجب دعائك لانه يحبك و يريدك ان تستعدى بشكل افضل و تذهبي اليه و انت في حال افضل ..
خلال سنوات عمرى الأخيرة فقدت ايمانى بأشياء كثيرة و لكنى لم افقد ايمانى بوجود الله ..ربما هذا الايمان هو السبب الأقوى  الذى يجعلنى احتمل الاستمرار في هذه الحرب
ربما حياتى مستمرة لهدف ما ..لا اعلمه من الوراد ان يكون لي دور في هذه الحرب البائسة لم العبه بعد ..
أحيانا افكر في الزواج ليس لان الزواج في ذاته هدف اريده و لكن الزواج الطريقة الشرعية لكن يشاركنى حياتى طفل صغير
اصدق و اضعف ما في هذه الحرب البائسة هؤلاء الصغار ..هم اما مختبئون او ضحايا ..
اعتقد انى انانية بامتياز اعلم جيدا ان الحياة حرب ..و ان الواقع بائس و اريد ان انجب طفل ليشاركنى كل هذا البؤس
افكر في نفسي فقط و لا افكر في ان هذا الصغير اطلاقا ..
منذ اشهر قد توصلت لانى مازلت بخير ..
انا مازلت احب الشيكولاتة التي حرمت منها في سنوات طفولتى بسبب الحساسية ..دائما ما اترك اثار الشيكولاتة علي وجهى بعد الانتهاء من اكلها ..
مازلت اذهب الي مراجيح و لا ينتبانى اى خجل من نظرات الناس لهذة الشابه التي تترك مقاعد الكبار لتجلس علي مراجيح الصغار
مازلت احب اللعب مع الأطفال ..و اهرب و انفر من قعدات الكبار ..
حتى الان عندما أرى طيارة في السماء انظر خلفى و امامى و الى جوارى سريعا ..عندما لا اجد احد ..اشاور للطيارة و بعمل ليها باباى كعادتى و انا طفلة ..
كل ما تغير انى كنت اشير لها دون اكتراث لنظرات الكبار ..
اليوم انا للأسف أكترث لهذة النظرات ...
مازال الطفل الصغير بداخلي مختبئ ..لا يزال صوته و دوشته مسموعة ليا ..
 

الثلاثاء، 23 أغسطس 2016

الزمن القتل الجميل ..!!

ربما كنت في السابعة من عمرى ربما كنت قد جاوزت الطفولة مبكرا وقتها و لكنى أتذكر جيدا تلك الأيام التي كنت اشاهد فيه نشرة الاخبار المسائية .. كنت انجز واجباتى الدراسية سريعا اذهب الي غرفة امى لنشاهد سويا نشرة الاخبار كانت دائما تأتى في موعدها في تمام التاسعة مساءا استعراض سريع لاهم العنواين ثم التفاصيل بترتيب الأولويات
مع بدأ الفقرة الاقتصادية التي تأتى دائما معلنه قرب انتهاء النشرة كنت ادير وجهى لاى شيء اخر الا ان امى كانت تنتظر شيءا مهما للغاية النشرة الجوية التي يختتم بها الاخبار
اخبرتنى امى ان عادة مشاهدة نشرة الاخبار قد ورثتها عن جدى  و من الواضح انى ورثتها انا الأخرى عنه لفترة من عمرى
كل شيء كان معتاد ربما لا أتذكر كل الاخبار التي سبقت الانتفاضة الفلسطنية ربما أصبحت اؤرخ كل الاحداث في ذاكرتى بها
الانتفاضية الفلسطنية ثم اجتماعات الجامعة العربية ثم سقوط بغداد ...ثم ... ثم ...
خلال السنوات الماضية تكونت لدى قناعة انى محظوظة للغاية و ربما كل جيلي من الأطفال و ربما متابعى الاخبار و تطورات الأوضاع الساسية وقتها
كل شيء وقتها كان يؤكد ان هناك عدو واضح صريح يقتل العرب و المسلمون
لا جدال لا مناقشات عميقة عن طبيعة العدو
لا أتذكر ابدا انى في طفولتى سمعت عن شخص يؤيد إسرائيل او ربما يرى مبررات لقصفها لبيوت الفلسطنين
لم اسمع في طفولتى التي قضيت منها جزءا ليس هينا امام شاشات التلفزيون اتابع الاخبار كما ورثت من  جدى و ربما كما رأيت والدى يفعل أيضا
لم اسمع قط شخصا يؤكد ان إسرائيل مضطرة لضرب البيوت في غزة لان حماس اتخدتها مقرا لضرب الصورايخ علي إسرائيل
نعم ..لقد كنت محظوظة و بشدة
الأعداء واضحون و الضحايا كذلك
ربما كان زمن القتل الجميل ...
علي الرغم انى أرى في مصطلح الفن الجميل احتكار واضح لان الفن الجميل هو ما قدم في الماضي فقط
و علي قناعة تامة بأن  هناك بعض الناس يحاولون نسبة كل ما هو جميل الي جيلهم فقط يوقفوا عجلة الزمن لتقف فترى جمال زمانهم فقط و لا ترى اى جمال اخر ... الا ان القتل في هذه الفترة ربما يكون جميلا فعلا و اعتقد انه كان هادف حقا
و كنا نعلم القاتل كما نعلم المقتول ...
.............................


 

تخاريف ما بعد تدريب اكتوبر ...

بالرغم انى كان المفروض اخلص  الكلية فعليا دلوقتى و انضم للسابقون الا انى اجلت الموضوع دة سنة  ( عيدت سنة )  بالتالي بقيت من الاحقين اللي هياخدوا لقب المتخرجين السنة الجاية زى دلوقتى ..
ادركت خلال مشوارى اليومى من حدائق المعادى للمدينة الصناعية في أكتوبر انى هفقد نص يومى تقريبا في الشغل و هبقي مرهقة جدا و هضطر افقد باقي اليوم في انى استريح و هنا يجى سؤال مهم جدا هو اليوم راح فين يا جماعة
لا مش دى حياة المتخرجين اللي انا عايزاها ..انا عايزة حياة غيرها عايزه ابدلها او اشوف حياة تانية
...................................
انا بدأت احب الهندسة في خامس سنة ليا فيها بس اعتقد الحب دة نابع من ان المجالات التانية اللي ممكن اشتغل فيها مقفلة جدا في وشي حاليا و مع استمرار الوضع اسود مخطط رمادى كدة في كل حاجة تقريبا غالبا حتى شغل الهندسة مش هنعرف نشتغله
 ..............
جزء من الاستقلال في القرارات و التصرفات بيجى بعد تحقيق جزء معقول من الاستقلال المادى
فكرة الاستقلال المادى بقيت بعيدة حاليا حتى و لو هتخرج و دة شيء مقلق حتى الاستقلال مش هنعرف نوصله
..................
انا بحس بسعادة لما بجى هنا اكتب .. بحس انى عمل حاجات من الحاجات الكتير ال مرمية في check list
و بسمع صوت تصقيف حار في الخلفية لنفسي * سارة شاطرة و رجعت تعمل شيء هي بتحبه *
في الأرجح انا رجعت اعمل مدونة و اكتب تانى لانى قبل ما اتحشر في الكلية كان عندى مدونة بكتب فيها
بحاول ارجع اعمل الحاجات القديمة تانى علي امل انى ارجع اى حاجة من زمان ....
....
التخاريف لسه مخلصتش ...

 

الأحد، 14 أغسطس 2016

ثم لماذا لم يحبنا العالم ..

مش قادرة احدد مين اول شخص قال لم يعد يحبنا العالم بس قادرة اتخيل شعوره وقتها الي حد ما ..
و بعد شوية بحث مقدرتش أوصل لمين هو اول شخص قدر يعترف صراحة كدة ان العالم مبقاش بيحبه خالص تقريبا
google كل ما اسيرش علي الجملة فيه بيصمم يفكرنى بريحانة جبرى و تقريبا معتبر انها اول شخص يقول ان العالم لم يحبه
* ريحانة جبرى فتاة إيرانية دافعت عن نفسها ضدد محاولة اغتصاب و قتلت اللي حاول يغتصبها اصدر ضددها حكم بالاعدام
و نفذ الحكم فعلا بعد حبسها لمدة 6 سنوات ..ريحانة قبل اعدامها كتبت رسالة لوالدتها ترجمت لعدة لغات و انتشرت قصتها
الرسالة *

https://soundcloud.com/lama-dalbah/yoip4qzjsqlr

بشكل مبدئي فيه شوية أسئلة وجودية كتير لازم تتقال
هو العالم فعلا لم يعد يحبنا ؟! هل هو بطل يحبنا و لا من الأساس العالم محبناش من الأول و احنا توهمنا الموضوع ؟!
هل العالم بيحب حد أصلا ؟! مهو لو مبيحبش حد من الأساس يبقي اكيد مش هيحبنا
طيب هو مين العالم دة يا جماعة ؟! ممكن نروح نقنعه بنفسنا يمكن يحبنا ...

في الواقع يا جماعة هو العالم بالنسبة لينا هو مجرد اشخاص ..الحقيقة اننا مش هيفرق معانا كتير هل 7 مليار كلهم بيحبونا و لا
لكن يفرق معانا جدا كل شخص بنبادله الحب سواء بابا او ماما او اصحبنا او ...و نضيف علي كدة كمان الداخلية و القضاء و الجيش
هما كمان لازم يسبونا في حالنا علشان منلاقيش نفسنا في نفس وضع ريحانه
بكل صدق و بغض النظر عن الناس اللي ذكرتهم فوق و قولت انهم لازم يشيلونا من دماغهم علشان نحس ان العالم بيحبنا
احنا عمرنا ما هنحس بالرضا و حب العالم غير لو كنا بنحب و نحترم و نفسنا بشكل كافي
احنا مش هنعرف نشوف الحب و الرضا غير لو هما نابعين أساسا من جوانا
مفيش اى منطق يخيلينى احب الناس زيادة عن ما احب نفسي او افنى نفسي في علاقات كتير
كل الناس مسيرها الزوال ..الحقيقة اللي بنحاول نهرب منها هي ان الزوال هي القاعدة الثابتة في الحياة
احنا نفسنا هنختفي و نتلاشي تحت التراب عاجلا او اجلا
ازاى بنتصور ان العلاقات مش هتختفي
علي فكرة اشعورك الدائم ان العالم لم يحبك دة عرض لسبب مهم هو انك نفسك بطلت تحب نفسك و افنيت نفسك في العالم ...
يعنى هو العالم عمره ما هيحبنا ؟ طيب خلاص احنا هنحب نفسنا ...
 

الجمعة، 5 أغسطس 2016

super friend

هو لسه فيه super heros ؟!
طيب هو احنا أصلا محتاجين ال supers في حياتنا و لا خلاص راحت عليهم .؟!
انا شخصيا معتقدش ان كان فيه super hero بشكل اللي متعارف عليه في الأفلام يعنى عمرى ما اقتنعت ان فيه ست مطاطية زى اللي موجودة في فيلم incridabble مثلا او فيه patman هيطير و يساعدنى لما احتاجه
بس مؤخرا بقيت مقتنعة ان فيه الsupers كتير  بس احنا مش واخدين بالنا منهم و لا بنعترف بيهم يمكن لأننا اتعودنا ان ال super hero هو اللي بيطير و يجرى بس ...
ال supers :
ممكن يكونوا ماما او بابا ...اخويا او اختى  او ابنى او بنتى ...كل دول اشخاص يعرفونى طول عمرى و فطرتهم قبل اى شيء بتخليهم يحبونى حتى لو انا أسوء واحد في الدنيا
ايوة ممكن يبقوا ال supers  و أحيانا كتير بيضحوا اكتر من غيرهم و طبيعة علاقتنا بيهم و كونها علاقة سوية من الأساس او لا أحيانا كتير بيتوقف عليه صحتنا النفسية في المستقبل ... لكن ..
انا بشوف ان ال super friend هو ال super اللي في حياتنا لازم نقف عنده اكتر من اى super تانى  ...
لانه بيقرر ان يكون ال super اللي في حياتنا و هو مش مضطر و مفيش اى فطرة إنسانية او اى واجب دينى بيجبره علي كدة
اغلب تصرفاته بتكون نابعه من جواه و ان قرر يتقبلنا بوضعنا
...........................
ال super friend
 هو انسان بغض النظر عن كونه ولد او بنت بيستحملنا في جميع اوقاتنا
مش بيزهق و لا مش بيحس انه المفروض يعرف ناس جديدة و يدخل في تجارب جديدة مع ناس تانية
في الاغلب لما يرتبط او ترتبط مش هتسيب أصحابها
و لا مش طويل و مش قصير و لو ولد مش هيطلع بيحب صديقته البنت و لو بنت مش هتطلع بتحب صديقها الولد
عادة و لأننا في مجتمع جاف بنتعامل مع الحب علي انه نوع واحد بس بيؤدى او المفروض يؤدى الي الجواز
متجاهلين تماما ان فطرة البشر مش قائمة علي نوع واحد بس من الحب
اعتقد اكتر مشكلة بتواحه الشخص دة في انه حابب يمنع اذى عن اى شخص بيحبه بأى طريقة
و هنا بتكون المشكلة ان بتقابل انسان طيب و شجاع مصمم يمنع عنك كل ما هو ممكن يكون مؤذى
و انت كأنسان عادى أحيانا بتكون حابب تواجه الحياة زى ما هي من غير اى تدخلات لتحسين شكلها
و لان مش كل صوابعنا شبه بعض فالبشر مش زى بعض و أحيانا ناس كتير بترفض فكرة وجود super friend
في حياتها حتو لو جه علي وقت و تقبلته في أوقات معينة
بعض الناس بيصروا علي مواجه الحياة بكل صعوباتهم لوحدهم و دة اللي بيشوفوا ال super انه استغناء واضح عن وجوده
و طبعا مش بنعرف نفصل الناس علي مزاجنا و عادة فيه بعض البشر لو مخدناش اهتمامهم كله بنخسره كله
..............................
عزيزى ال super friend :
تحية طيبة ليك في كل مكان تواجدت فيه او ممكن تتواجد فيه
مش لازم نواجه كل الصعوبات مع كل اصحابنا ...ممكن عادى نسيبهم ..
و عادى جدا مش كل الناس بتعرف تتعامل مع اهتمام الناس بيها
و عادى ان الناس اللي بنحبهم يتأذوا ..
كل شيء وارد ...كل شيء صعب او سهل ليه نسبة في الحدوث
فدعنا ندعوا الله و نحترم إرادة من نحبهم في صمت ...